البيان الختامي للمؤتمر العام الرابع لحركة الشباب الأرتري للغيير – سويسرا

في ظل الأوضاع الصعبة والحرجة التي تهدد وحدة شعبنا تهديدا وجودياً في منطقته الجقرافية المرسومة له ، برزت على الساحة الأرترية في الآونة الماضية تكتلات جهوية تهدد اللُحمة الوطنية التي بناها الأباء والأجداد وضحى من أجلها عشرات الألاف من الشهداء وجرحى التحرير ، وتتزامن هذه الظروف الحرجة بضعف المعارضة وفشلها فشلاً زريعاً في الإرتقاء الى تطلعات الشعب الأرتري الساعي لعملية التغيير وتأسيس دولة القانون ، اضافة الى هذا !!!! المنعطفات والمطبات الخطيرة التي باتت تعصف بالمجلس الوطني الأرتري الذي أصبح هو الأخر قاب قوسين أو أدنا من التفكك والإنهيار الفعلي في هياكله التي أصبحت ماثلةً للعيان ، وفي المقابل نرى نظام أفورقي الديكتاتوري يتخبط ويترنح سعياً منه في إلتقاط أنفاسه الأخيرة التي تشير الى اقتراب سقوطه وزواله ، وما يمكن أن يحدث جراء ذلك من فراغ سياسي تنعكس مخاطره على المواطن المغلوب على أمره .

وفي خضم هذا الوضع البالغ الحساسية والخطورة التي يمر بها الوطن ، توافد أعضاء حركة الشباب الأرتري للتغيير من كل الأقاليم السويسرية في يوم السبت الموافق 06/02/ 2016 م وعقدوا مؤتمرهم الرابع في مدينة زيوريخ تحت شعار { على العهد نسير حتى يتحقق التغيير }

وفي الجلسة الافتتاحية التي حيَّا فيها رئيس اللجنة التحضيرية السيد عمر طه لكل الحضور واللجان التي أشرفت على سير أعما ل المؤتمر ، ذكر أن الحركة رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها ، تُسير نحو خطى أفضل وهي اكثر ثقة وثبات لتحقيق الهدف المنشود ، هذا وقد تمَّ توزيع اللائحة التسييرية لأعما ل المؤتمر على كافة الحضور ، وتمت اجازتها لتكون صمام الأمان في ضبط الجلسات . وفور تشكيل سكرتارية المؤتمر ناقش المؤتمرون بروح ريادية عالية كل القضايا والبنود التي طُرحت في جدول الأعمال وبصفة خاصة أوضاع الشباب والظروف السيئة التي تواجههم في أرض المهجر والإجراءات التعسفية التي تتخذ في حقهم من قبل نظام هقدف المستبد في أسمرا هذا وقد تم إقرار مسودة النظام الأساسي للحركة بعد المناقشات والدراسة المعمقة التي كللت بصياغة نهائية موفقة. وفيما يتعلق بأوضاع الساحة الإرترية أكد المؤتمرون أنهم تابعوا بكل إهتمام التحركات واللقاءات التشاورية الأخيرة التي جمعت بعض التنظيمات الأرترية المعارضة بالتنسيق مع المنتدى الأرتري والقوى السياسية والمدنية الأخرى في العاصمة الكينية نيروبي وما صاحبها من تشكيل الهيئة المؤقتة للاتصال تقوم باعداد لقاء أخر يجمع لكل الأطياف السياسية الأرترية لتقريب وجهات النظر لجدولة الحد الأدنى من التوافق لتوحيد الخطاب السياسي الذي يلبي متطلبات عملية التغيير الديمقراطي المرتقبة . وعليه ترى حركة الشباب الأرتري للغيير أن هذه التحركات الساعية الى ترتيب البيت الداخلي لكل التنظيمات والأطياف السياسية الأرترية الأخرى دون اقصاء أو تهميش انها خطوة جيدة تستحق الاشادة .

جماهير شعبنا الصامد داخل الوطن وخارجه .
ادراكاً منا بأهمية استنهاض روح الوحدة الوطنية ، وتوحيد كل القوى السياسية الأرترية المعارضة والحراك الشبابي الأرتري تحت سقف واحد تعجل عملية التغيير الديمقراطي بما يضمن بناء الدولة المدنية التي تحقق الرفاه والاستقرار وتحمي الأمن لشعبها ، اننا ومن خلال الاستلهام بهذه المبادئ والاهداف المرسومة للحركة والتي تم التأكيد عليها ، نعلن ما يلي : أولاً : نؤكد على محافظتنا للبرنامج الوطني الهادف على وحدة أرتريا أرضاً وشعباً وانجاز الطموحات الوطنية للشعب الأرتري المتمثلة في الثوابت الوطنية التي نناضل من أجلها وهي : { الوحدة– الحرية – العدالة – الديمقراطية}.

ثانياً : نسعي إلى تغيير نظام أفورقي المستبد وإقامة الدولة المدنية القائمة على الديمقراطية والتعددية الحزبية التي تعيد إلى الإنسان الأرتري كرامتهُ وعزَّتهُ وحريته .
ثانيا : أن معاناة شعبنا الأرتري في معسكرات اللجوء بلغت ذروتها حيث باتوا يتعرضون لأبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان ويتم المتاجرة بأعضائهم وهم يبحثون عن ملاذ آمن خارج بلادهم وعليه نطالب الحكومة السودانية والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان أن تبذل قصارى جهودها للحد من هذه الظاهرة المأساوية السيئة السمعة التي يعاني منها اللاجئي الأرتري في هذه المعسكرات .

ثالثا : التنديد بممارسات نظام هقدف وعقابه للشعب الارتري بالتجويع والارهاب والاضطهاد بشتى اشكاله وصنوفه متناسيا وناكرا لكل التضحيات التي بذلها الشعـب في سبيل نيل حريته واستقلاله من قبضة المستعمر الاثيوبي بعد أن ضحى بالغالي والنفيس .

رابعاً : الحركة تبارك وتساند بقوة لما توصل اليه الحراك الشبابي الأرتري المتواجد في الساحة السودانية من توافق لتأسيس مظلة جامعة تعبر عن همومهم الواحدة الموحدة في تحقيق الهدف والغايات المنشودة لعملية التغيير الشامل في أرتريا .

خامساً : ندد المؤتمرون عملية الإعتقال الأخيرة التي نفذتها السلطات الأمنية السودانية بحق كلاً من المناضل / حسين محمد علي خليفه – رئيس جبهة التحرير الإرترية ، ورئيس القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري ، والمناضل / عبدالله صالح حمدوي – عضو القيادة بجبهة التحرير الإرترية ، وعضو المجلس الوطني الإرتري .

هذا وطالب المؤتمرون الحكومة السودانية لإطلاق سراحهم ، كما ناشدو الدول الصديقة ومحبي الشعب الإرتري والمنظمات ذات الصلة للتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم ، وأكد المؤتمرون تضامنهم الكامل مع المعتقلين .

شبابنا الأوفياء : بعد دراسة كل الأوراق وتدوين القرارت والتوصيات في محضر الجلسات انتخب أعضاء المؤتمر العام الرابع للحركة بكل شفافية وديمقراطية مجلسه المركزي والمكون من { 21 } عضوا للفترة الجديدة والذي بدوره شكل اللجنة التنفيذية التي أوكل اليها مهمة قيادة المرحلة القادمة .

عاشت حركة الشباب الأرتري للتغيير

عاش نضال شعبنا الأرتري الصامد

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار